تتسارع وتيرة التغيرات التي يشهدها العالم و خاصة في سوق العمل في جميع أنحاء العالم، ومن أهم ملامح هذه التغيرات ازدياد إقبال أصحاب العمل على استخدام الروبوتات الذكية.
مع تقدّم العلم و استخدام التكنولوجيا في كل مجالات الحياة أصبح من الضروري توفير وسائل تؤمن الراحة بشكل أكبر للبشريّة جمعاء لاختصار الوقت و المال و الجهد أيضاً فما فائدة العلم إن لم يُستثمر بما ينفع الإنسان و يخدم حاجتاته و رغباته للحفاظ على هذا الكون الذي خلقه الله؟!
إن معدل الوظائف المكتسبة بين الرجال خلال الخمسة الأعوام القادمة سيكون وظيفة واحدة مقابل 3 وظائف مفقودة، إلا أن الحال سيكون مختلفا بين النساء، لأن معدل الوظائف المكتسبة سيكون وظيفة واحدة مقابل أكثر من 5 وظائف مفقودة.
و يتم حاليا تقييم التحديات التي تفرضها التقنيات الحديثة، التي يمكن أن تحل محل المهام البشرية، من التصنيع إلى أمور الرعاية الصحية حيث يعمل باحثون في شتى أنحاء العالم على هذا الأمر
ويتوقع الباحثون أن يكون ثلثا الخسائر في وظائف المستقبل لصالح الروبوتات في القطاعات المكتبية والإدارية، لأن الأجهزة الذكية ستتولي مع الوقت القيام بالمزيد من المهام الروتينية، وفقا لأحدث النتائج التي تستند على مسح عالمي للموظفين والمديرين التنفيذيين في المؤسسات الكبرى.
ونتيجةً لوضعهم الفائق التقدّم، فإنّ هذه الروبوتات النابضة بالحياة يمكن أن تكون مفيدةً في مساعدة المسنّين والأطفال، أو أيّ شخصٍ يحتاج المساعدة في المهام أو النشاطات اليوميّة. وقد كشفت العديد من الدراسات فعاليّة الروبوتات في مساعدة الأطفال المصابين بالتوحد من خلال اللعب.
الروبوتات ستظل سلاحًا ذا حدين، مثلها مثل السكين، التي تقطع الخبز ويمكن أن تقتل الإنسان، إذ يعتمد ذلك على التوظيف.